تقرير شامل على شبه جزيرة القرم





تقرير شامل على شبه جزيرة القرم  


▶▶▶▶▶▶▶◀◀◀◀◀◀◀◀



القرم
 ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ " ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ" ﺃﻭ "ﺍﻟﺤﺼﻦ "، ﻭﺍﺭﺗﺒﻂ ﻫﺬﺍ
ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻭﻟﺔ " ﺧﺎﻧﺎﺕ ﺗﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﻡ" ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﺎﻡ 1430، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻨﺤﻮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﺗُﺴﻘﻄﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1783 ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﻛﺎﺗﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ
ﺷﺮﻋﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻬﺠﻴﺮ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺱ
ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻭﻳُﻌﺪ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻜﻨﻮﺍ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻭﻋﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ
ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻘﺔ ﻭﺇﻏﻼﻕ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﻭﺣﻈﺮ ﺷﻌﺎﺋﺮﻫﻢ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤




-ﻣﻨﺤﺖ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ
ﺍﻟﻘﺮﻡ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ،
ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﻣﻊ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، ﻭﺗﺄﺧﺬ
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﺼﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ،
ﻭﻳﺤﻴﻂ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺘﻌﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻦ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺷﺮﻳﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ
ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﺷﻤﺎﻻ ﺑﺄﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ .
ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﺃﻛﺜﺮ 26 ﺃﻟﻒ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ
ﻣﺮﺑﻊ، ﻭﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻧﺴﻤﺔ، ﻳﻨﺤﺪﺭﻭﻥ ﻣﻦ
ﻣﺎﺋﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ، ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻭﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﻭﺍﻷﻭﻛﺮﺍﻧﻴﻮﻥ .
ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ،
ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺳﻴﻤﻔﺮﻭﺑﻮﻝ ﻭﻣﻴﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺳﻴﻔﺴﺘﻮﺑﻮﻝ ﻭﺻﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺟﻊ ﻧﺴﺒﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺟﻲ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﺠﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ، ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻋﺪﻭﺍ ﻟﺪﻭﺩﺍ ﻟﻠﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺪ ﻳﺪ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﺿﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺼﻔﻮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺆﺩﺑﻮﻧﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺑﻞ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ فتح ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻠﺘﻴﻦ :
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°




ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺧﺎﻥ ﻗﺮﻡ
‏(ﺩﻭﻟﺖ ﻛﻴﺮﺍﻱ ‏) ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ 978ﻫـ 1571/ﻡ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1572 ﻡ، ﺣﻴﺚ ﺳﺎﺭ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻡ
ﺩﻭﻟﺖ ﻛﻴﺮﺍﻱ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﺍﺟﺘﺎﺯ ﻧﻬﺮ ‏(oka ﺍﻭﻛﺎ ‏) ، ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻌﺪ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ . ﻭﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻭﺳﻴﺎ
ﺑﺪﻓﻊ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ 60 ﺃﻟﻒ ﻟﻴﺮﺓ ﺫﻫﺒﻴﺔ، ﻭﻋﻘﺪﺕ ﺻﻠﺤﺎ
ﻣﻊ ﻗﺮﻡ ﻟﻤّﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻣﻦ ﻏﺰﻭ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1198ﻫـ -
1783ﻡ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺘﻠﻮﺍ 350 ﺃﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﻘﺮﻡ . ﺇﻥ ﺣﻘﺪ
ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﻛﺒﻴﺮ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﺃﻡ
ﺷﻴﻮﻋﻴﺔ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻭﺍﺣﺪ، ﺇﺫ ﻫﻲ ﺣﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1928ﻡ ﺃﺭﺍﺩ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺸﻔﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻛﻴﺎﻥ
ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻡ، ﻓﺜﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﺋﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻓﺄﻋﺪﻡ 3500 ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﻗﺎﻡ ﻋﺎﻡ
1929ﻡ ﺑﻨﻔﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 40 ﺃﻟﻒ ﺗﺘﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻔﺮ ﺩﻟﻮﻓﺴﻚ ﻓﻲ ﺳﻴﺒﻴﺮﻳﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺩﺕ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﻋﺎﻡ 1931ﻡ
ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 60 ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺣﺘﺪﻣﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻭﺍﻷﻟﻤﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺮﻡ، ﻭﻇﻦ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﺃﺭﺣﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ، ﻓﻘﺮﺭﻭﺍ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ،
ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﻓﻲ ﺧﻠﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﺃﻥ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ
ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻤﺎ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻋﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺳﺎﻗﻮﻫﻢ ﺣﻔﺎﺓ
150 ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮﺍ ﺳﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻭﺩﻭﻥ ﻃﻌﺎﻡ، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ
ﻳﻮﺗﻮﻥ ﺟﻮﻋﺎ، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻟﺤﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ
ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺮﺟﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺃﺑﺎﺩﻭﻫﻢ ﺭﻣﻴﺎ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﻫﺰﻣﺖ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﻭﻥ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻘﺮﻡ، ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ، ﻓﺪﺧﻞ
ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ‏(ﺑﺎﻏﺠﻪ- ﺳﺮﺍﻱ ‏)، ﻭﻃﻤﺴﻮﺍ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻓﻴﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺩﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ، ﻣﺜﻞ: ﺟﺎﻣﻊ ﺧﺎﻥ، ﻭﺟﺎﻣﻊ ﺑﺎﺯﺍﺭ،
ﻭﺟﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﻭﺃﺣﺮﻗﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ
ﻣﺎ ﻫﺪﻣﻪ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺖ 1558 ﻣﺴﺠﺪﺍ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻡ،
ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ، ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺣﺎﻧﺎﺕ ﻟﻠﺨﻤﺮ
ﻭﺣﻈﺎﺋﺮ ﻟﻠﻤﺎﺷﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭ ﻟﻠﻬﻮ .
ﻭﻫﺬﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﺇﺫ ﺍﻧﻄﻠﻖ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻳﻔﺘﺤﻮﻥ ﻧﻴﺮﺍﻥ
ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺗﻤﻴﻴﺰ، ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺭﺑﻊ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺃﺭﻏﻤﻮﺍ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺒﻴﺮﻳﺎ ﻭﺁﺳﻴﺎ
ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺯﺑﻜﺴﺘﺎﻥ، ﻭﻫﺮﺏ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺭﺑﻊ ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻠﻐﺎﺭﻳﺎ، ﻭﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺎ،
ﺛﻢ ﺗﺪﻓﻘﺖ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻭﺍﻷﻭﻛﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﺤﻠﺖ
ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ، ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﻏﻴﺮ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ
ﺇﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻻ ﻳﻐﺘﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺏ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ
ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻜﻠﻬﻢ ﺻﻠﻴﺒﻴﻴﻦ، ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
******************



ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺏ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻭﺑﻮﺗﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻡ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻷﻭﻛﺮﺍﻧﻴﻴﻦ
ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. ﺇﺫ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺗﻌﻮﺩ
ﻟﻤﺴﻠﻤﻲ ﺗﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﻡ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ
ﺗﺤﺮﻳﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﻡ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ
ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﻡ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺟﺐ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ: ﺃﻟﻢ ﺗﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﻮﻣﺎ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺑﺸﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻡ؟
ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺮﺑﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﺛﺄﺭ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﺣﻘﺪ ﺩﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ..
ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻮﺍ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﺟﺪﺍﺩﻫﻢ ﻭﻧﺴﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ .. ﻭﻟﻜﻨﻨّﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻨﻌﻮﺩ




يعتبر حزب التحرير الإسلامي أكبر حزب ناشط في القرم . و تعتبر روسيا حزب تحرير منظمة إرهابية . و كذلك تصنف امريكا الحزب التحرير . الحزب الإسلامي الأخطر خاصة و أنه يدعو للخلافة اسلامية 
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪




▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

 " ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ"
" ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ — " ﻫﻮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺄﺳﺴﺖ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1953 ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺒﻬﺎﻧﻲ ‏( ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﻋﺎﻡ 1914 ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺇﺟﺰﻡ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ‏) ﻭﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ " ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ".
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻌﻠﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ على منهج النبوة.
ﻭ تعتبر ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ  الرالروسية  " ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ " " ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ
ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ."
ﻳﻌﺘﺒﺮ " ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ " ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﻣﺤﻈﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ،

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
♥♡♥♡♥♡♥♡♥♡♥♡♥♡♥♡♥♡♥
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~