حرب البوسنة - دور الشباب العربي في الحرب بعد خذلان حكام العرب






الحرب في البوسنة - تاريخ أمة


□■□■□■□■□■□■□■□■↓↓↓↓■■■■■■





|《》|《》|《》|《》|


نبذة صغيرة عن الأحداث التى حصلت في تسعينات 

  ←→←→←→←→←→←→

في عام 1990 عندما ضعف الحزب الشيوعي في يوغسلافيا وبدأت الإشتراكية في الضعف وعدم القدرة على السيطرة على الشعوب كما كانت،

فاضطر الحزب الشيوعي اليوغسلافي إلى السماح بالتعددية السياسية فاستغل بيجوفيتش هذه الفرصة وأنشأ حزب “العمل الديمقراطي” ولكن هذه الخطوة أراها لم تكن موفقة من بيجوفيتش فلقد كانت لدية جمعيته التي خرجت عن مسار تلك الفاشية ولم تخضع لقوانينهم، لكن بيجوفيتش مع هذه الخطوة أعاد نفسه مرة أخرى إلى سيادة قوانينهم التي لا تنصر إلا ما هو في صالح الدول القوية ولا تراعي حقًا للمسلمين إلا إذا كان ذلك الحق يتوافق مع مصالحهم.فأنشأ بيجوفيتش الحزب وخاض الانتخابات، وفاز فيها، وصار رئيسًا لجمهورية البوسنة والهرسك، في نوفمبر 1990.

 عند وصوله للحكم أجرى استفتاءًا شعبيًا لاستقلال البوسنة والهرسك والذي ضايق الصرب الأرثوذكس كثيرًا فلم يشاركوا فيه وكانت نتيجة الاستفتاء 99% لصالح الاستقلال بنسبة مشاركة 63% وانتزع الاعتراف بدولة البوسنة والهرسك من الأمم المتحدة، ولكن تأخر الأمم المتحدة في الاعتراف جعل الصرب ينقضّون على دولة البوسنة والهرسك، فوجدت الدولة الناشئة نفسها بين فكي الرحى وبدون حاضنة عسكرية للدفاع عن نفسها وهنا نعود إلى ما تحدثنا عنه من خطأ بيجوفيتش في تأسيس حزب سياسي، أما كان يجدر به أن ينشأ وحدة عسكرية تحسبًا لتلك اللحظة فما من ثورة إلا وحسمتها قوة ما في النهاية، وخاصة مع علم بيجوفيتش بتلك الحرب وإمكانية حدوثها في أي لحظة منذ 1980 حسب قول حارث سيلاجيتش
” نهاية 1980 وبداية 1990 من القرن الماضي كانت واحدة من أصعب الحقب التي مرت بها البوسنة في تاريخها، ففي هذه الحقبة تم وضع مخطط الإبادة، وإقامة معسكرات الاعتقال، والإزالة العرقية، وتدمير المدن “
وتابع ” في هذه الفترة كان علي عزت بيغوفيتش، يدرك أن معركة البقاء يجب أن يدفع ثمنها، لأن العدو يستهدف الوجود البيولوجي للمسلمين في البوسنة والبوسنة كدولة ذات سيادة بحدود دولية على مدى يزيد عن الألف عام ” وأكد سيلاجيتش على أنه منذ الوهلة الأولى ” كان هناك إدراك بأن العدوان سيستهدف المدنيين، وأن المعركة لن تكون متكافئة وباهظة الثمن “.
استوعب بيجوفيتش الدرس في لحظة متأخرة فبدأ بتكوين جيشه العسكري ولكن الأمر ازداد سوءًا عندما فرض حظر التسليح على الطرفين، فبذل بيجوفيتش ما بوسعه لتجميع السلاح حتى من أيدي الصرب أنفسهم،
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

 دور   المجاهدين العرب 

*********





بعد الخذلان الدول العربية عرضت إيران غلى بيجوفيتش المساعدة في مقابل السماح للإيرانيين بنشر عقيدتهم الدينية في البوسنة ، ولكن بيجوفيتش رفض ذلك بشدة وقال :
“لن نبيع الآخرة من أجل الدنيا ولن نبيع إسلامنا من أجل حفنة من المساعدات “
وتكون الجيش وأصبح ينمو في وقت قياسي فيما انضم له مجاهدون عرب وتذكر صحيفة ألمانية أن “بن لادن ” قام بزيارة بيجوفيتش في 1993 لإعطائه بعض النصائح عن كيفية إدارة مثل تلك الصراعات
إلى جانب ذلك قدم له الدعم البشري من مقاتلين العرب
************



 أنشأ بيجوفيتش الأكاديمية العسكرية في سراييفوا و التي لم تقتصر على المحاضرات العسكرية والتدريب ولكن أيضًا شملت على برامج تربوية ودينية وأخلاقية، كانت نصيحته المتكررة لضباطه أن لا يقتلوا مدنيا أو يمثلوا بجثة أو يجهزوا على أسير مجروح وأن لا يمارسوا العقوبات الجماعية وأن لا يحرقوا البيوت أو الزرع كما يفعل الصرب، وأن لا يقتلوا الحيوانات ولا يروعوا راهبا في ديره ولا امرأة في بيتها.

▪▪▪▪▪▪▪


ومع حلول 1994 بدأ يحقق انتصارات ملحوظة مع فرار جنود الصرب من مواجهة البوشناق – مسلمي البوسنة – واستطاع أن يقنع قوات كروات البوسنة بالتحالف مع القوات البوشناقية في حصار مدينة ( بنيالوكا7) مقر قيادة القوات الصربية. وعندما وجد الغرب بقيادة الأمم المتحدة – التي لم تحرك ساكنًا تجاه الاعتداءات والمجازر الجماعية من قبل الصرب – أن الأمر يصب في مصلحة المسلمين وأصبحت الكلمة العليا لهم، تدخلوا بسرعة لوقف إطلاق النار وإجبار المسلمين على الموافقة على اتفاقية دايتون. فوجد المسلمون أنفسهم أمام خيارين :
1- الاستسلام لتلك الاتفاقية والتوقيع عليها.
2- مواجهة قوات الغرب وهم لا طاقة لهم بتلك القوات.
فاضطروا للموافقة على تلك الاتفاقية المنحازة لجنود الصرب.
وبعد هذه الاتفاقية عاش أهل البوسنة والهرسك تحت حكم المجلس الرئاسي الذي يضم ممثلًا عن البوشناق وكذلك الصرب والكروات؛ وبهذا اطمأنت أوروبا المسيحية وكذلك أمريكا أن كلمة المسلمين في الهرسك لن تكون العليا هناك، فلقد أقاموا قوتين تضمنان ألا يكون هناك كلمة مطلقة للمسلمين على أرض أوروبية.
وهنا انتهى تاريخ بيجوفيتش المسلم المجهاد المفكر المناضل والسياسي، ولكن كما ذكرنا أن الأفكار دائمًا أقوى وأطول عمرًا فلقد ظلت أفكار بيجوفيتش في البوسنة طريقًا لهم ومصدر فخر دائم، وشهدت كتابته على عقلية فذة في تاريخنا استطاعت مواجهة الحجج بالبراهين والقوة بالقوة والاعتداء على الحرمات بالجهاد وإرهاب العدو . 



~~`~~~~`~~~~`~~~~`~~~