ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ




ﻣﺎﺫﺍ حدﺙ ﻟﻤﺴﻠﻤﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ

ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ؟

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪



ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺣﺒﻴﺴﺔ، ﻻ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺑﺤﺎﺭ ﺃﻭ ﻣﺤﻴﻄﺎﺕ ﻭﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻧﺊ، ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﻓﺘﻨﺘﺞ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﻭﺍﻟﺒﻦ ﻭﺍﻟﻜﺎﻛﺎﻭ، ﻭﻫﻲ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ، ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺱ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻗﺮﺏ ﺑﺮﺑﺮﺍﺗﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻗﺮﺏ ﺑﻴﺮﺍﻭ . ﻭﺃﻫﻢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻢ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻭﺍﻟﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺞ.
ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ.
ﻭﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺟﺪﺍ،
ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﻘﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ
ﺗﺤﺪﻫﺎ ﺗﺸﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ، ﻭﺟﻨﻮﺏ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﻮ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ .
ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺇﻟﻰ 16 ﻭﻻﻳﺔ، ﻭ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺑﺎﻧﻐﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻬﻲ ﺍﻷﻭﺑﺎﻧﻐﻲ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺳﺎﻧﻔﻮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻠﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻜﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﻳﻘﺪﺭ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻧﺤﻮ 15 ٪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ‏( %25 ﺑﺮﻭﺗﺴﺘﺎﻧﺖ ﻭ %25 ﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻚ‏) ، ﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺪﻳﻨﻮﻥ ﺑﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﻣﺤﻠﻴﺔ .
ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺗﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ، ﺣﻴﺚ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﺩﺟﻮﺗﻮﺩﻳﺎ ﻛﺄﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺴﻠﻢ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺳﻴﻠﻴﻜﺎ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ،
ﺗﺒﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺭﻏﻢ ﺑﺴﺎﻃﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻓﻔﻴﻬﺎ 11 ﻣﺴﺠﺪًﺍ، ﻭﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺃﻟﺤﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ، ﻭﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ.
ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ / ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻳﻔﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮﻫﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻐﻴﻠﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺧﻀﻌﺖ ﺃﺟﺰﺍﺅﻩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺎﻟﻚ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﻓﻲ ﻏﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﺰﺍﺩ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻳﺸﻬﺪ ﻣﺴﻠﻤﻮ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ -
ﻣﺎ ﻭﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻋﺮﻗﻲ ﺫﻫﺐ ﺿﺤﻴﺘﻪ ﺍﻵﻻﻑ، ﻭﻫﻮ
ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ‏(ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ‏)
ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ، ﻟﻜﻨﻬﺎ عقدت الامور  ﺑﺎﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ظهرت حركة تحت اسم "ﻣﻨﺎﻫﻀﻮ ﺑﺎﻻﻛﺎ " ﺃﻭ ‏(ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﺴﻮﺍﻃﻴﺮ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺎﻧﻐﻮ ‏)، ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ . ﻭﻫﻲ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ
ﺃﻧﺸﺄﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ‏( ﻓﺮﻧﺴﻮﺍ ﺑﻮﺯﻳﺰﻱ ‏) ، ﻭﺗﻀﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ
ﻣﺎﺭﺳﺖ ‏هذه الحركة ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻗﺘﻞ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻭﺑﺘﺮ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺗﻬﺠﻴﺮ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺘﻌﺎﻳﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺋﺎﻡ قبل أن تتدخل ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺗﺄﺟﺞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ في بلاد . كما أكد ذلك مواطنون حسب ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺭﻭﻳﺘﺮﺯ.
ﻏﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺿﺪ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺳﻴﻠﻴﻜﺎ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﻭﺯﺍﺩ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﺖ ﺳﺎﻣﺒﺎ- ﺑﺎﻧﺰﺍ، ﻭﻫﻲ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﺑﺸﻌﺔ ﻟﻠﻘﺘﻞ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻮﺍﻃﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﺆﻭﺱ، ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﻃﻔﻞ .
كانت ﻣﻮﺟﺔ ﻋﻨﻒ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ . ﻭﺣﺴﺐ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ،
شنت ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﻨﺎﻫﻀﻮ ﺑﺎﻻﻛﺎ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺷﻨﺖ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺑﻮﺳﻴﻤﺒﺘﻴﻠﻴﻪ ‏( ﻏﺮﺏ ‏) ، ﻣﺎ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻗﺘﻴﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﻭﺃﺩﺕ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺰﻭﺡ ﺭﺑﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ -ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻧﺴﻤﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ- ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ .
ﻭﻓﺮ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺘﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻥ ﻭﺗﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺗﻴﻦ .


ﻭﻣﻊ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻧﻄﺎﻕ ﻧﺰﻭﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺃﻋﻠﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻫﻴﻮﻣﺎﻥ ﺭﺍﻳﺘﺲ ﻭﻭﺗﺶ " ﺑﻴﺘﺮ ﺑﻮﻛﺎﺭﺕ " ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺳﻴﻐﺎﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓﺮﺍﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺫﻫﺐ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻭﻳﺘﻢ ﻫﺪﻡ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻤﻨﻬﺠﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻧﺰﻉ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻭﺍﻷﺳﻘﻒ، ﻭﺗﻮﺟﺪ ﺃﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻮ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻮﻛﺎﺭﺕ ﺇﻧﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺟﺜﺔ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺗﺤﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ،
ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﻢ ﺁﺧﺮ ﻭﺗﻀﺮﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ.ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ،

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻋﻮﻳﺔ، ﺳﻮﻯ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻭﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ.
ﻟﺘﻀﺎﻑ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺂﺳﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ .. ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ


ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺃﺯﻣﺔ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﺟﻮﺗﻮﺩﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ 10 ﻳﻨﺎﻳﺮ 2014. ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ‏،
ﻋﻴﻨﺖ  ﻛﺎﺗﺮﻳﻦ ﺳﺎﻣﺒﺎ ﺑﺎﻧﺰﺍ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ
و ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺎﻣﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻮﺯﺭﺍﺀ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ




▪▪▪▪▪▪