■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 1981 ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ، ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻁ ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺯ ، ﻭﺍﻷﻧﺎﻧﺎﺱ ، ﻭﺻﻴﺪ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ … ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺁﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎً … ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ( 18 ﺩﻳﺎﻧﺔ ) ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ … ﺣﺘﻰ ﺃﻛﺮﻣﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺟﻞ ﺃﺳﻤﻪ ﻣﻬﺎﺗﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ.
من هو اذا هذا الرجل المسلم
ﻣﻬﺎﺗﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻟﺘﺴﻌﺔ ﺃﺷﻘﺎﺀ ، ﻭ ﺍﻟﺪﻫﻢ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻢ ﺍﺑﻨﻪ “ ﻣﻬﺎﺗﻴﺮ” ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻋﺠﻠﺔ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻤﻞ “ﺑﺎﺋﻊ ﻣﻮﺯ” ﺑﺎﻟﺸﺎﺭﻉ ﺣﺘﻰ ﺣﻘﻖ ﺣﻠﻤﻪ ، ﻭﺩﺧﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻓﻰ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ … ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﺳﻨﺔ 1953 ﻟﻴﻌﻤﻞ ﻃﺒﻴﺒﺎً ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻟﺒﻼﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳـﺎ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1957 ، ﻓﻔﺘﺢ ﻋﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛـ “ ﺟﺮﺍﺡ” ﻭ ﺧﺼﺺ ﻧﺼﻒ ﻭﻗﺘﻪ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻣﻤﺎ ﺃﻫﻠﻪ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﺑﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺳﻨﺔ 1964 ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺛﻢ ﺗﻔﺮﻍ ﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻦ “ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ” ﻓﻲ ﺳﻨﺔ .1970 ﺗﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ “ ﺳﻴﻨﺎﺗﻮﺭ” ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1974 ، ﻭ ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻭﺯﻳﺮﺍً ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1975 ، ﺛﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍً ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1978 ، ﺛﻢ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻠﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1981 ﻟﺘﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺎ. ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ ﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺎ؟ ﺃﻭﻻً : ﺭﺳﻢ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﺣﺪﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺧﻼﻝ 10 ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﻭ ﺑﻌﺪ 20 ﺳﻨﺔ .. ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 2020 !!! ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻫﻤﺎ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺧﺼﺺ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺴﻢ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻴﻀﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻟﻠﺤﺮﻓﻴﻴﻦ .. ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .. ﻭﻣﺤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺔ .. ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .. ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻛﺒﻌﺜﺎﺕ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ. ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﺃﻋﻠﻦ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺑﻜﻞ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﺧﻄﺘﻪ ﻭﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻪ ، ﻭﺃﻃﻠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻜﻤﻪ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ “ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ.” ﻓﺼﺪﻗﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺸﻮﺍ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﺒﺘﺪﺋﻴﻦ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ، ﻓﻐﺮﺳﻮﺍ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺘﻠﺔ ﻧﺨﻴﻞ ﺯﻳﺖ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﺃﻭﻟﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻭﺗﺼﺪﻳﺮ ﺯﻳﺖ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ !! ﻭﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ .. ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻫﻮ 20 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ 900 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﺔ 1981 ، ﻟﺘﺼﻞ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ 33 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎً .. ﻭ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺧﻞ ، ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ .. ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻣﺮﻛﺰﺍً ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً ﻟﻠﺴﺒﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ، ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ. ﻭﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ .. ﺣﻘﻘﻮﺍ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ 1996 ﻃﻔﺮﺓ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ %46 ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻘﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻘﻔﺰﺓ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ .. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻪ ﺑﻀﻮﺍﺑﻂ ﺷﻔﺎﻓﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺃﻋﻠﻰ ﺑﺮﺟﻴﻦ ﺗﻮﺃﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .. ﺑﺘﺮﻭ ﻧﺎﺱ .. ﻳﻀﻤﺎﻥ 65 ﻣﺮﻛﺰﺍً ﺗﺠﺎﺭﻳﺎً ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ ﻭﺣﺪﻫﺎ .. ﻭ ﺃﻧﺸﺄ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺣﺠﻢ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻴﺎﺭﻱ ﺩﻭﻻﺭ ﻳﻮﻣﻴﺎً. ﺃﻧﺸﺄ ﻣﻬﺎﺗﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﺭ ﻟﺘﻨﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃﻫﻢ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﺎﻟﻄﻮﺍﺑﻴﺮ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺸﺄ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﺳﻤﻬﺎ putrajaya ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻛﻮﺍﻻﻟﻤﺒﻮﺭ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻄﺎﺭﻳﻦ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻭ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻧﺠﻮﻡ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺗﺴﻬﻴﻼً ﻟﻠﺴﺎﺋﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ. ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ .. ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻬﺎﺗﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ 1981 ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 2003 ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﺑﻠﺪﻩ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﻣﺘﺨﻠﻒ ﻣﻬﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﺗﺘﺮﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ. ﻭ ﺗﺮﺍﻓﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺯﺩﻫﺎﺭ ﻣﻊ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ ﻣﻦ 1.000 ﺩﻭﻻﺭ ﻋﺎﻡ 1981 ﺇﻟﻰ 16.000 ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻋﺎﻡ …2003 ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺗﻔﻊ ﻣﻦ 3 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ 98 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍً ، ﻭﻭﺻﻞ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ 200 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ. ﻟﻢ ﻳﻈﻠﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺷﻌﺒﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺰﺝ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ – ﺃﻧﺖ ﻣﺎﻟﻴﺰﻱ ﻭ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻔﺨﺮ ﺑﻨﻔﺴﻚ – ﻭ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺷﻌﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﺃﻱ ﻭﻻﺀ ﻟﺸﺨﺼﻪ ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ. ﻣﻬﺎﺗﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﻓﺘﺊ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﻢ ﺗﺮﻫﺒﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻛﺪﻭﻟﺔ . ﻣﻬﺎﺗﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻌﻮﻧﺎﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ، ﻭﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ، ﻭﺻﺪﻗﻪ ، ﻭﺭﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﻋﺪ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻋﻘﻮﻝ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻟﻴﻀﻊ ﺑﻠﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ، ﻓﻴﺤﺘﺮﻣﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻳﺮﻓﻌﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻌﺔ !!! ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2003 ﻭ ﺑﻌﺪ 21 ﻋﺎﻣﺎً ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺑﻠﺪﻩ ﻗﺮﺭ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺩﺓ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﻜﻢ ، ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺷﺪﺍﺕ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺜﻪ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ، ﺗﺎﺭﻛﺎً ﻟﻤﻦ ﻳﺨﻠﻔﻪ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻭ ﺧﻄﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﺳﻤﻬﺎ “ ﻋﺸﺮﻳﻦ .. ﻋﺸﺮﻳﻦ” ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﻣﺰ ﺇﻟﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﺳﻨﺔ 2020 ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺭﺍﺑﻊ ﻗﻮﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻰ ﺁﺳﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ، ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ. ﻣﻬﺎﺗﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻜﺎﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ، ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ، ﻣﻨﺰﻝ ﺭﻳﻔﻲ ﺑﺴﻴﻂ ﻭ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﻣﺮﺗﺐ ﺗﻘﺎﻋﺪ .
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
☆☆☆☆☆☆☆☆
☆☆☆☆☆☆