البلقان أو شبه جزيرة البلقان
البلقان هي منطقة تضم عدداً من الدول تقع في قارة أوروبا، في الجزء الجنوبي الشرقي، شرق شبه الجزيرة الإيطالية، وشمال غرب الأناضول. وجاءت تسمية البلقان من إسم السلسلة الممتدة في المنطقة من الغرب إلى الشرق، والتي تقسم بلغاريا إلى قسمين. وكانت قبل الحرب العالمية الأولى تخضع لحكم الدولة العثمانية.
تضم منطقة البلقان دول
-----------------------------
- بلغاريا
- البوسنة والهرسك،
- ألبانيا
- الجبل الأسود
- اليونان
- مقدونيا
- وكوسوفو،
هذه الدول تقع بالكامل في منطقة البلقان.
وهناك دول يقع جزء منها في منطقة البلقان،
مثل كرواتيا و رومانيا و سلوفينيا وصربيا، وجزء بسيط من الأراضي التركية
والأيطالية. منطقة البلقان هي شبه جزيرة تحيط بها ستة بحار من ثلاث جهات، البحر
الأدرياتيكي والأيوني من الجنوب الغربي، والبحر المتوسط من الجنوب، وبحر إيجه
ومرمرة من الجنوب الشرقي، والبحر الأسود من الشرق. كما وتقع على مضيقي
البسفور والدردنيل. وتغطي الجبال مساحة كبيرة من منطقة البلقان، مثل جبال البلقان و
جبال الألب الألبانية، وجبال الألب الدينارية، وجبال شارب ورودب. ومن أشهر الجبال
فيها، جبل ريلا في بلغاريا، وهو أعلى جبال البلقان، ويبلغ إرتفاعه 2925م، وجبل
أوليمبوس الواقع في اليونان،ويبلغ إرتفاعه 2917م.
**************************************************
مساحة منطقة البلقان حوالى 666,700 كيلو متر مربع و عدد
السكان كان فى 2002 حوالى 59,300,000 نسمة.منطقة البلقان
تعتبر واحده من المناطق التاريخية و الجغرافيه المهمة فى اوروبا ،
قامت فيها حضارات و امبراطوريات كبيره متل الامبراطوريه
البيزنطيه و الامبراطوريه العثمانيه .
الإسلام في البلقان
إن انتماء الكثير من المسلمين إلى أقليات عرقية جعل لهم هويات مزدوجة،فمسلمو البلقان يتوزعون إلى عرقيتين كبيرتين، هما: الإليرية (الألبان)،والسّلافيّون الذين يضمون البوشناق, والتُّربشيين, والغورانيّين،ومسلمي بلغاريا البوماك.هذا ويتحدث مسلمو البلقان عشر لغات مختلفة أوسعها استعمالاً الألبانية والبوسنية والتركية ولغة الغجر والبلغارية.
و يتبع مسلمو البلقان المذهب الحنفي في الغالب,كما يوجد حوالي 20%من البكتاشيين في ألبانيا وبعضهم في مقدونيا,إلى جانب وجود أقلية علوية في بلغاريا,وينتمي جُلّ مسلمي البلقان إلى الحضارة والثقافة العثمانية.
تشير الحقائق التاريخية أن وصول الإسلام إلى جنوب شرق أوروبا كان في القرن الثامن الميلادي على خلفية حصار مدينة تساري جراد وتمكّنت بعض سرايا الجيش الإسلامي من بلوغ الجزر اليونانية وأدرنة.
أما مسلمو البلقان الحاليون فيعود وجودهم إلى زمن الفتح العثماني عندما اعتنق عدد كبير منهم الإسلام, ثم ما لبثوا أن تحولوا بعد الانسحاب العثماني من المنطقة إلى أقليات مبعثرة بين دول عدة وباتوا أقليات مهمشة ومضطهدة,باستثناء مسلمي ألبانيا وكوسوفو والسنجق والبوسنة الذين حافظوا على وحدتهم ودينهم رغم ما تعرضوا له بدورهم من عمليات تصفية عرقية,وقد أحصى بعض المؤرخين عشر مجازر كبرى تعرض لها مسلمو البلقان منذ الانسحاب العثماني.
أما الفترة الأكثر مأساوية في تاريخ مسلمي البلقان تعود إلى تسعينيات القرن الماضي؛
ففي تلك الفترة لاحقت السلطات البلغارية المسلمين من الأتراك وأجبرتهم على ما سُمي حينها ببلغرتهم وكان ذلك في سنوات حكم تودور جيفكوف الأخيرة,وتلا ذلك عمليات التطهير العرقي الأشرس الذي عرفته أوروبا في البوسنة والملاحقات في السنجق والحرب المفتوحة على مسلمي كوسوفو ومقدونيا,وأسفرت هذه الحملة الحاقدة على المسلمين في البلقان إلى قتل حوالي 250 ألفًا منهم وتهجير مئات الآلاف إلى أميركا وأستراليا وأوروبا الغربية فتغيرت مرّة أخرى خارطتهم العرقية في البلقان.
ويعتبر شهر رمضان من أهم معالم وحدة المسلمين في
شبه جزيرة البلقان
-------------------------------------------------------------------