ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ
♡♡♡♡♡♡♡
ﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ
☆★☆★☆★☆★☆★☆★☆★☆★☆
☆☆☆☆☆☆
☆☆☆☆
ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ 28,784 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮًﺍ ﻣﺮﺑﻌًﺎ،
تحتل ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺟﻴﻮﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ؛ ﻓﺄﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﺗﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺍﻷﺩﺭﻳﺎﺗﻴﻜﻲ 316 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮًﺍ، ﺧﻀﻌﺖ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1385 (ﺃﻡ : 1389 ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﻮﺳﻮﻓﻮ ) ﻭﺣﺘﻰ 1501، ﻭﻗﺪ ﻻﻗﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺷﺮﺳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻏﻴﺎﺭﻍ ﻛﺎﺳﺘﺮﻳﻮﺗﻲ،
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺇﺳﻜﻨﺪﺭ ﺑﻴﻚ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻮﺍﻡ .1468-1446ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻟﻸﻟﺒﺎﻥ ﺣُﻜْﻢَ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﻢ،
ﻭﻗﻠَّﺪﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ،
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﻢ ﻭﻟﻐﺘﻬﻢ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎﻡَ 1912 ﻡ
☆☆☆☆☆☆☆☆
ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻴﺔ ﻣِﻦ ﻗِﺒَﻞ ﺍﻟﻘُﻮﻯ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ (ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻓﺮﻧﺴﺎ ... ﺇﻟﺦ ) ، ﻓﺄُﺿﻴﻒ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﻮﺳﻮﻓﻮ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻏﻮﺳﻼﻓﻴﺎ، ﻭﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﺎﻣﻴﺮﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ، ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻤﻘﺪﻭﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻷﺳﻮﺩ،
ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﺑﺤﺪ ﺍﻟﺴﻴﻒ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺧﻄﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺩﻳﺎﻧﺘﻬﻢ
☆☆☆☆☆☆
ﻭﻗﺪ ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻴﺔ ﺗُﻜﺘَﺐ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1920ﻭﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻝ ﺃﻭﺭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ 75 ٪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭ 20٪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻷﺭﺛﻮﺫﻛﺲ، ﻭ10 ٪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ، ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ - ﺃﻳﻀًﺎ - ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﻴﻦ ﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻓﻌﻠﻴًّﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .
ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻣﻊ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ؛ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ... ﺇﻟﺦ، ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺤﻮﺓ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ
★★★★★★
ﻣﺴﺠﺪ ﺃﺩﻫﻢ ﺑﺎﻱ ﻓﻲ ﺗﻴﺮﺍﻧﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ ﺑﺪﺃ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺴﺠﺪ ﺃﺩﻫﻢ ﺑﺎﻱ ﻋﺎﻡ 1789 ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼ ﺑﻚ ﻭﺍﻟﻲ ﺗﻴﺮﺍﻧﺎ، ﻭﺃﻧﻬﻰ ﺑﻨﺎﺀﻩ ﻋﺎﻡ 1823 ﻧﺠﻠﻪ ﺣﻘﻲ ﺣﻔﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﺎﺷﺎ. ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺳﻜﻨﺪﺭﺑﻎ Skanderbeg ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ. ﺃُﻏﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻭﺃُﻋﻴﺪ ﻓﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﻡ 1991 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻬﺎﻭﻯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺗﻮﺟّﻪ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻣﺴﻠﻢ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻪ، ﻓﺸﻜﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺓ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ. ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﻼﻻﺕ ﻭﺍﻟﺠﺴﻮﺭ، ﺃﻣّﺎ ﻣﺤﺮﺍﺑﻪ ﻓﺰُﻳّﻦ ﺑﺎﻟﺰﺧﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻤﻨﻤﻨﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ .
***********
**************