قصة ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻦ ﻫﺎﺭﻭﺕ ﻭﻣﺎﺭﻭﺕ
قصص من القرآن
Kisas AL Anbiyae
harout w marout
قصة هاروت وماروت
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ
* ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻧﺒﺬﻭﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﻘْﺮَﺃ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
* ﻛﺎﻧﺖِ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺗﺼﻌﺪُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀِ ﻓﺘﺼﻞُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﺤﺎﺏِ ﺣﻴﺚُ ﻳﺴﺘﺮﻗﻮﻥَ ﺍﻟﺴﻤﻊَ ﻣﻦ ﻛﻼﻡِ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔِ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪَّﺛﻮﻥَ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥُ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽِ ﻣﻦ ﻣﻮﺕٍ ﺃﻭ ﺃﻣﺮ ﺃﻭ ﻣﺼﺎﺋﺐ، ﻓﻴﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻜﻬﻨَﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺑﺄﻧّﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻐﻴﺐَ ﻭﻳُﺨﺒﺮﻭﻫﻢ، ﻓﺘُﺤﺪّﺙُ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔُ ﺍﻟﻨﺎﺱَ ﻓﻴﺠﺪﻭﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﻛﻨَﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ، ﺃﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻜﺬﺏَ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﻢ ﻓﺰﺍﺩﻭﺍ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔٍ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻛﻠﻤﺔ ، ﻭﻗﺪ ﺩﻭﻧﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﻳﻘﺮﺅﻭﻧﻬﺎ ﻭﻳﻌﻠﻤﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﺸﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻣﺎ ﺗﻢَّ ﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻣﻠﻜﻪ ﺇﻻ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺑﻪ ﺳﺨﺮ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ .
* ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻦ ” ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ” ﻫﺎﺭﻭﺕ ﻭﻣﺎﺭﻭﺕ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺍﺑﺘﻼﺀً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺑﻴﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ .
* ﻭﻣﺎ ﻳُﻌﻠِّﻢ ﻫﺎﺭﻭﺕ ﻭﻣﺎﺭﻭﺕ ﻣﻦ ﺃﺣﺪٍ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺤﺎﻩ ، ﻭﻳﻘﻮﻻ ﻟﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻤﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﻩ ﻭﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﻛﻔﺮ ، ﻭﻣﻦ ﺗﻌﻠَّﻢ ﻭﺗﻮﻗَّﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .
* ﻓﻴﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻫﺎﺭﻭﺕ ﻭﻣﺎﺭﻭﺕ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ، ﺑﺄﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻷﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻞ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ .
* ﻓﻴﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺮﻫﻢ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻷﻧﻬﻢ ﺳﺨﺮﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻤﻀﺮﺓ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ .
* ﻭﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻠﻮﻩ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻓﺒﺌﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﻮﻩ .
ﻭﺍﻟﺨﻼﺻﺔ : ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻧﺰﻟﻬﻤﺎ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻤﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺃﺗﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻣﻠﻜﻪ ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ، ﻟﻴﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ .
* ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﻟﻮﻩ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ، ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .. ﻭﻟﺒﺌﺲ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭﻩ ﻭﻓﻀﻠﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺤﺮ .. ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ، ﻟﻜﺎﻥ ﺧﻴﺮﺍ ﻟﻬﻢ ..
ﻣــــﻼﺣــﻈـــﻪ : ﺇﻥ ﻭﺭﺩ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻼ ﻳﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ .
ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ :
ﺳﺒﺐ ﺫﻛﺮ ﻗﺼﺔ ‘‘ ﻫﺎﺭﻭﺕ ﻭﻣﺎﺭﻭﺕ ’’ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺃﻥ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ’’ ﻣﺤﻤﺪ ‘‘ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺷﻰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ، ﺇﻻ ﺃﺟﺎﺑﻬﻢ ﻋﻨﻪ ،
* ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ ، ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ
* ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻧﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ ’’ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ‘‘ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
* ﻗﺎﻟﺖ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ : ﺃﻻ ﺗﻌﺠﺒﻮﻥ ﻟـ ’’ ﻣﺤﻤﺪ ‘‘ ﻳﺰﻋﻢ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ’’ ﺩﺍﻭﻭﺩ ‘‘ ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻴﺎ ؟ !
* ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﻻ ﺳﺎﺣﺮﺍ ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻟﻴﻜﺬﺏ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻟﻴﺒﺮﺃ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﻭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺴﺒﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ.
إقرا أيضاً :
- قصة ناقضة الغزل
- قصة ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻻﻳﻜﺔ
- قصة ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ
- قصة ﻗﻮﻡ ﺗﺒّﻊ
- ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ
- قصة خولة بنت ثعلبة
- قصة ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﺒﺖ
- ﻗﺼﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺁﺳﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﺰﺍﺣﻢ
- قصة ﺣﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ